تتمثل المصاعد التقليدية في نوعين مهمين هما مصاعد الجر الموجهة والدولابية (الجيرلس)، في هذا الموضوع نتعرف أكثر على طريقة عمل كل منهما، وعلى نظام الكوابل والثقل الموازن في كل النوعين من المصاعد التقليدية.
مصاعد الجر الموجهة
تكون آلات الجر الموجهة مدفوعة بواسطة المحركات الكهربائية AC (محرك تيار متردد) أو DC (محرك تيار مستمر)، فإن المصاعد الدولابية تعتمد على استخدام آلات التروس للتحكم في الحركة الميكانيكية لعربات المصعد باستخدام الحبال المربوطة إلى علبة التروس المدفوعة بمحرك عالي السرعة، وهذه الآلات هي أفضل الخيارات للتنقل بسرعات تصل إلى 152 متر/دقيقة.
تاريخيا، استخدمت المحركات الكهربائية AC (محرك التيار المتردد) في المصاعد ذات السرعة المفرد أو المزدوج على أساس التكلفة والاستخدام الأقل، حيث كانت راحة الركاب وسرعة العربات لا تكاد توصف بالقضية المهمة، ولكن مع مرور الوقت وللحصول على سرعة أكثر وقدرة أكبر للمصاعد، أصبحت الحاجة ماسة لتغيير تقنية التحكم في آلة الجر، ولذلك، كانت محركات DC (المحرك ذات التيار المستمر) بواسطة المولد الكهربي AC/DC الحل المفضل.
تم استخدام تقنية أخرى للمحركات المدعومة بوحدة التحكم بالتتابع من المصعد MG ، وهي التقنية التي تتوفر على ميزة إضافية تتمثل في عزل المصاعد عن بقية النظام الكهربائي للمبنى، وبالتالي القضاء على الطفرات التي تحدث في إمدادات الطاقة الكهربائية للمبنى بسبب تشغيل المصعد وإيقافه (مثل التسبب في إضاءة قاتمة على مستوى المبنى في كل مرة تستخدم المصاعد).
سمح التوافر الواسع النطاق لمحركات التيار المتردد AC باستخدام هذا النوع من المحركات عالمياً، حاملا معه مزايا النظام القديم مستندا إلى محركات DC، بدون مشاكل من حيث الكفاءة والتعقيد، وتم استبدالها تدريجيا إلى تقنية MG في المباني القديمة بسبب كفاءتها الضعيفة في استخدامها.
مصاعد الجر الدولابية (الجيرلس)
آلات الجر الدولابية المنخفضة السرعة (low-RPM)، هي محركات كهربائية ذات عزم دوران قوي يكون أما بنظام AC أو DC، وفي هذه الحالة تكون البكرة المحززة موصولة مباشرة إلى نهاية المحرك.
يمكن أن تصل مصاعد الجر الدولابية إلى سرعة تصل إلى 20 م/ث (1.2 كيلومتر/دقيقة)، ويتم تركيب الفرامل بين المحرك وعلبة التروس أو بين البكرة المحززة ومحرك الأقراص أو عند نهاية البكرة لإبقاء المصعد ثابتا عند المكان الأسفل لهبوطه. وهذه الفرامل هي في العادة اسطوانة خارجية يتم دفعها بقوة النابض وفتحها يكون كهربائياً؛ ولذلك سوف يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في تدخل الفرامل ومنع المصعد من السقوط.
الكوابل والثقل الموازن
تكون الكابلات موصولة إلى لوحة الربط في الأعلى أو الأسفل تحت العربة، ثم تنطلق عبر البكرة المحززة نحو ثقل الموازنة المعلق على الطرف الآخر من الكابلات مما يقلل من كمية الطاقة اللازمة لتحريك العربة. ويقع ثقل الموازنة في طريقة الرافعة حيث يركب نظام سكك حديدية منفصل؛ فكلما ترتفع العربة يذهب الثقل الموازن إلى الأسفل، والعكس بالعكس.
هذا الإجراء يكون بواسطة آلة الجر التي تدار بواسطة وحدة التحكم العادية أو الحاسوبية، التي تتحكم في انطلاق وتسارع وتباطؤ وإيقاف عربة المصعد.
وزن الثقل الموازن يساوي عادة وزن عربة المصعد بالإضافة إلى ما بين 40 و 50% من قدرة المصعد، الأخاديد في البكرة المحززة مصممة خصيصا لمنع الكابلات من الانزلاق، و “الجر” يكون بتقدم الحبال داخل الأخاديد في البكرة، ومع تقدم سن الحبال والأخاديد، يتم فقدان بعض الجر ويجب إصلاح الحبال والبكرة أو استبدالها.
نظام التعويض في المصاعد الكهربائية
المصاعد الكهربائية التي يفوق طولها أكثر من 30 متر لديها نظام يسمى التعويض، وهنا توجد مجموعات منفصلة من الكابلات أو سلسلة تعلق على الجزء السفلي من نقطة الموازنة وأسفل كابينة المصعد، مما يجعل التحكم في المصعد أسهل، كما أنه يعوض عن اختلاف وزن الكابل بين الرافعة والعربة.
إذا كانت عربة المصعد في الجزء العلوي من طريق الرافعة، سيكون كابل الرافعة قصيرا فوق العربة وطويلا في مكان التعويض تحت العربة، والعكس بالعكس للموازنة.
إذا كان نظام التعويض يستخدم الكابلات، ستكون هناك بكرة محززة إضافية في الحفرة أسفل المصعد، والغرض منها لتوجيه الكابلات، أما إذا كان نظام التعويض يستخدم السلاسل، سوف تسترشد السلسلة بشريط بين خطوط السكك الحديدية لنظام الموازنة.
LEAVE A REPLY